تطلق كلمة العيطة علـــــــى الاغنية المغربية البدوية النشأة والكـــــــــــــلام, أما كلمة العيطة فهي مأخودة من العياط يقول سيدي عبد الرحمان المجدوب رحمــــه الله في كتابه
'' عيطت عيطة حنينة فيقت من كان نايم فاقوا قلوب المحنة ونعسو قلوب البهايم ''
ويستفــــــاد من كلامه أن العيطة هي النداء أو المنـــــاداة بصــوت جهـــــــــــوري لاستلفات اهتمام الغير
السياق
وبالعودة إلى المصادر الاولى للعيطة نجد أن كلمة عيطة أطلقت في بادئ الامــــــــــر
على النداء الذي كان يعمد إليه أحد أفراد الفرقة الغنائية ليأذن بمجيء الفرقـــــــــة
و من الطقوس المصاحبة ما يلي
تعمد الفرقة الغنائية ( المغنية ) حسب تعبير أهل دكالة والسهــــول المجــــاورة لها إلى المجــــيء قبل أذان العصر إلى الدوار لتحط الرحال في وضح النهـــار حتي يتمكن المحبـــون والمهتمون من الاستعداد لليلة (وجبة العشاء –القنب الهندي...)
وتتعمد الفرقة النزول قرب أحد الكرمـــــاء أو المحبـــين في خيمة تدعــى "القيطون »
وعند مغيب الشمس وبعد انتهـــــاء أهل الدوار من مشـــاغلهم اليومية تبدأ استعدادات الفرقة بإشعــــــال الضوء (قنديل الكاربون) وإشعــــال النــــار لتسخـين (البنادير) التي كـــــانت تصنع من جلد المــــــاعز وعند دلك يعمد الشيخ ( القــوابزي ) حسب كـــــلام أهل الميدان الــــــــى العزف علــــــــــى آلته ( كمنجة – نــاي – مزمار – كنبري ... )
في حــــــين ينــادي مغنــــــي أو مغنيـــــــة ( نُغْثٌ او نُغْثَةٌ ) بصوت جهوري مرتفع استلهــــــــام اهتمـــــــــــام كل من لا علم لهبمجـــــيء الفرقـــــــــــة. فيقــــــــال له
( دير شي عيطة يا فلان ) ومن هنا جاءت كلمة العيطة
تبدأ الليلة بتحلق المحبــــين حول الخيمة فتعزف الفرقة بعض الاغـــاني وغالبـا ماتكون الدخلة بأغنية مرساوية أو حصباوية أو حوزية حسب المنطقة إلى حين مجـــــــيء كرماء الدوار بالعشاء وصينية الشاي
أما نساء الدوار فكن يمكثن في بيوتهن الى حين تناول الفرقة لوجبة العشاء ليتحلقن بدورهن حول الخيمة في مكان خاص بهن وغالبا ما كن يجلسن القرفصاء على التراب
بعد وجبة العشاء تعود الفرقة لأداء ألوان متنوعة من العيوط لتختم بالعيطة الزعرية التي يرافقها ما يعرف بلغتهم ( التسيقير) وهو عملية جمعالمال من المتحلقين حــــول الخيمة
تختم الليلة بالدعاء : يعمد كبير الفرقة إلى الختم بما يعرف في البادية المغربية
بالفاتحة (وهي رفع الكفوف للدعاء بالخير والتيسير والصحة والعافية ) تم يطـــلب من
الجمهور التعرض لهذه الفاتحة بشيء من المال