منتديات لـــك همس للروح
تمّهل .. أيها
المُنعطِف إلى هذا المكان ..
لا تُسرع .. خُذ نفساً ..
اشتمّ عبق الفصول الأربعة ..
رتّب الورود معنا .. ايقظ الحزن ..
داعب الأمل .. لحنّ الأنين ..
حركّ السكون.. هناك دائماً مُتسعٌ للبقاء ..
امسك القلم .. اختر جداراً .. اترك أثراً عليه .. كلمة .. حرفاً ..
أو همزة وصلٌ بيننا .. لا تعبُر هكذا ..
اوقد قنديلاً في مجلسنا "
لهذا ندعوك الى التسجيل معنا
نبذة عن الأدب الروسي 38810
]
منتديات لـــك همس للروح
تمّهل .. أيها
المُنعطِف إلى هذا المكان ..
لا تُسرع .. خُذ نفساً ..
اشتمّ عبق الفصول الأربعة ..
رتّب الورود معنا .. ايقظ الحزن ..
داعب الأمل .. لحنّ الأنين ..
حركّ السكون.. هناك دائماً مُتسعٌ للبقاء ..
امسك القلم .. اختر جداراً .. اترك أثراً عليه .. كلمة .. حرفاً ..
أو همزة وصلٌ بيننا .. لا تعبُر هكذا ..
اوقد قنديلاً في مجلسنا "
لهذا ندعوك الى التسجيل معنا
نبذة عن الأدب الروسي 38810
]
منتديات لـــك همس للروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 نبذة عن الأدب الروسي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سناء كمالي
مؤسسة ومديرةالموقع
مؤسسة ومديرةالموقع
سناء كمالي


الساعة الان :
عدد المساهمات : 646
العمر : 38
موطني موطني : نبذة عن الأدب الروسي RZP17781
هوايتي هوايتي : نبذة عن الأدب الروسي Writin10
حكمتي حكمتي : أحياناً يغرقنا الحزن
حتى نعتاد عليه .. وننسى
أن في الحياه أشياء كثيرة
يمكن أن تسعدنا
وأن حولنا وجوهاً
كثيرة يمكن أن تضيء
في ظلام أيامنا شمعة ..
فابحث عن قلب يمنحك الضوء
ولا تترك نفسك رهينة
لأحزان الليالي المظلمة ...

نبذة عن الأدب الروسي 5a2d03b90ezz9
نبذة عن الأدب الروسي Zei07616
نبذة عن الأدب الروسي 561571d1300779680-%D8%B8%CB%86%D8%B7%C2%B3%D8%B7%C2%A7%D8%B8%E2%80%A6-%D8%B7%C2%A7%D8%B8%E2%80%9E%D8%B8%E2%80%A6%D8%B7%C2%AF%D8%B8%CB%86%D8%B8%E2%80%A0%D8%B8%E2%80%A1
نبذة عن الأدب الروسي 507
تعاليق : أنا إن عشت لست
أعدم قوتا
وإذا مت
لست أعدم قبرا
همتّي همة الملوك
ونفسي
نفس حر ترى
المذلة كفرا

ماذا تحب ؟ : نبذة عن الأدب الروسي Du206675
مشروبك المفضل : نبذة عن الأدب الروسي Laban10
قناتك المفضلة : نبذة عن الأدب الروسي Abudha10

نبذة عن الأدب الروسي Empty
مُساهمةموضوع: نبذة عن الأدب الروسي   نبذة عن الأدب الروسي 1%20(13)الإثنين أبريل 29, 2013 1:12 am

نبذة عن الأدب الروسي 3393

عبدالله حسن- موسكو :



تعود منابع الأدب الروسي إلى الأساطير والملاحم الشعبية للأقوام السلافية القديمة، والتي تناقلتها الأجيال على ألسنة الممثلين المتجولين «السكوموروخي» في الأسواق والأماكن العامة في أيام الأعياد الشعبية. وتمجد هذه الأساطير أبطال روسيا القدماء الجبابرة مثل سفيتاجور وإيليا موروم وإيفان والعمالقة الثلاثة. والحكايات الشعبية الروسية التي مازالت تروى للأطفال مترعة بالرومانسية والخيال والعاطفة المشبوبة، وانعكست لاحقاً في أعمال الأوبرا والباليه التي جلبت لروسيا الشهرة العالمية، إلى جانب أعمال بوشكين وجوجول وليرمنتوف ودوستويفسكي وتولستوي وتشيخوف وغيرهم، فهناك الفارس روسلان الذي ينقذ حبيبته لودميلا من أسر الجنّي تشيرنومور، والحصان الأحدب الذي يصنع المعجزات من أجل صاحبه، والسمكة الذهبية التي تلبي رغبات زوجة الصياد العجوز ثم تعاقبها على جشعها.

لقد قامت الدولة الروسية على ضفاف نهر الدينبر في مدينة كييف التي ازدهرت في عهد الأمير فلاديمير «المعمدان» الذي اعتنق المسيحية قبل حوالي ألف عام، ويومذاك بدأ تأثير الحضارة البيزنطية في روسيا. وقد مارست الكنيسة الأرثوذكسية الروسية دوراً كبيراً في تطوير الثقافة السلافية، حيث جاءت إلى روسيا التراتيل والأناشيد الدينية البيزنطية، واكتسبت صبغة محلية، وبدأ رسم الأيقونات الروسية، التي تقبل المتاحف وهواة التحف على اقتنائها اليوم بمبالغ طائلة. وفي هذه الفترة تحول الشعر الملحمي الشعبي إلى شعر كنائسي يتغنى بمناقب القديسين. وغالباً ماكان ترديد الشعر يقترن بالرقص والتمثيل الصامت. لكن هذا لايعني زوال أغاني الحب والعشق وأغاني الجنود الحزينة عند توديع الأمهات والحبيبات في القرى قبل التوجه للقتال.وأدى اعتناق روسيا للمسيحية عن طريق بيزنطة إلى ظهور تأثيرات الثقافة اليونانية وليست اللاتينية. ولهذا لم تعرف روسيا الحركات الفكرية لعهد النهضة في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا. من جانب آخر أدت ترجمة النصوص الدينية إلى اللغة السلافية القديمة التي استحدث أبجديتها الراهبان كيريل وميثوديوس إلى تقريب الأفكار الكنسية الأرثوذكسية من عامة الناس. إذ انتشر الكتاب المقدس والنصوص الكنسية الأخرى باللغة الروسية المفهومة لدى عامة الناس، بينما بقي في البلدان الكاثوليكية باللغة اللاتينية، التي لم يكن يعرفها سوى الخاصة من المتعلمين ورجال الكنيسة. وأدى انعزال روسيا عن الحضارة اللاتينية وفيما بعد عقب سقوط القسطنطينية على يد محمد الفاتح إلى انعزال روسيا تماماً عن العالم. عمد البطريرك نيكون إلى نقل مركز الكنيسة الأرثوذكسية إلى روسيا، وشيد لهذا الغرض «أورشليم الجديدة» وفيها كنيسة تعتبر نسخة طبق الأصل عن كنيسة المهد في القدس من أجل أن يتوجه إليها المسيحيون الأرثوذكس للحج.وأدت عزلة روسيا الإجبارية إلى نشوء ثقافة متميزة خاصة بها، اعتمدت على التراث الشعبي السلافي القديم وتراجم النصوص البيزنطية. وجاء غزو المغول ـ التتار للأراضي الروسية الذي فرض العبودية على الشعب الروسي على مدى قرنين من الزمان ليكمل هذه العزلة تماماً. ورغم أن الغزاة لم يفرضوا على الروس لغتهم وديانتهم فإنهم أبادوا النخبة المتعلمة ولاسيما رجال الكنيسة. وهربت بقاياهم إلى الغابات في الأماكن النائية وواصلت لحد ما التقاليد القديمة.وعرفت دولة «روس كييف» بعض المؤلفات المشهورة مثل «أخبار الأزمان الغابرة» التي دونها الكاهن نسطور، وأدخلت عليها تعديلات كثيرة فيما بعد، وحاولت نسب الأقوام السلافية إلى عهد الطوفان وقوم نوح، وكتاب «وصايا» الأمير فلاديمير مونوساخ إلى أولاده حول واجبات الأمير وسلوكه وقواعد الأخلاق وكرم الضيافة ووجوب التعليم. وذاع صيت راوية «حملة الأمير ايجور» التي تتحدث عن المعارك بين الأمراء الروس وأبناء السهوب البدو.وحدث انعطاف حاد في تاريخ الثقافة الروسية بعد أن أعلن إيفان الثالث قيصر روسيا استقلال بلاده، ورفض دفع الجزية إلى التتار في دولة «الأورطة الذهبية» التي دب فيها الضعف آنذاك. وتوحدت الأراضي الروسية تحت سلطة أمير موسكو. وخرجت روسيا بعد ذلك من فترة الانحطاط، لاسيما بعد أن تدفق إليها اللاجئون من بيزنطة وبدأت العلاقات مع إيطاليا والدول الأخرى في أوروبا. وفي عام 1553م افتتحت أول مطبعة بموسكو لطبع الكتب الكنسية والتاريخية. وفي هذه الفترة وطد إيفان الرابع «الرهيب» أركان الدولة وتأسست المعاهد التعليمية والمكتبات، وفتح المجال واسعاً لتطور الأدب الروسي.علماً أن الثقافة الغربية بدأت تمارس تأثيرها في روسيا منذ أيام إيفان الرهيب، الذي سمح للألمان وغيرهم من الأجانب بالاستقرار في أحياء بموسكو عرفت باسم «سلوبودا».وفي فترة حكم بطرس الأكبر «الذي ولد في عام 1673م» تحولت روسيا تماماً إلى استلهام منجزات الحضارة الغربية، وفتح «نافذة» على أوروبا حين شيد القيصر عاصمته الجديدة بطرسبورج. وجاء إلى روسيا عدد كبير من الخبراء الأجانب في مختلف المهن والاختصاصات، بينهم المعماريون والموسيقيون والمهندسون والمسرحيون. وآنذاك ظهر شعراء وأدباء روس أكثرهم من عامة الناس، لأن القيصر بطرس كان يحب معاشرة البسطاء، ويكره النبلاء «البايار» الذين جلبوا له الكثير من الأذى في طفولته ويفاعته. وبرز العالم والكاتب المعروف ميخائيل لومونوسوف «1711 ـ 1765م» الذي تحمل جامعة موسكو اسمه اليوم. ونشر لومونوسوف أول كتاب في النحو الروسي، ونظم الشعر وألف الكتب في الفيزياء والكيمياء. وفي هذه الفترة تطور المسرح الشعبي وبدأت كتابة المسرحيات الجادة.وواصلت الامبراطورة يكاترينا الكبرى مسيرة بطرس الأكبر في تقريب رجال العلم والأدب إلى البلاط، وإكرامهم وتشجيعهم. وأرسلت يكاترينا البعثات الدراسية إلى ألمانيا وفرنسا وانجلترا وهولندا، وواصلت بهذا خط بطرس في التقرب من الحضارة الأوروبية. وتأسست جامعة موسكو وجامعة بطرس والمجمع اللغوي والمجمع العلمي، وصدرت الصحف التي تمتعت بحرية كبيرة في التعبير عن الرأي، وشيدت المسارح لتقديم الأوبرا والباليه والعروض الدرامية. وبرز أدباء مثل فونفيزين وخيراستوف وبتروف ودرجافيين والمؤرخ كارامزين صاحب «رسائل سائح روسي» التي يبرز فيها فضائل الروس على غيرهم من الأوروبيين، من حيث التمسك بالقيم الأخلاقية. ويلاحظ أن اللغة الروسية رفدت في هذه الحقبة من الزمن بالكثير من التعابير الأجنبية، واستعار الكتاب الروس الأساليب والطرائق في التعبير المميزة لكتاب أوروبا.وقد حقق الشعر الروسي قفزة هائلة في مطلع القرن التاسع عشر، حين أصبح الجميع ينظمون الشعر، وصدرت مجلات كثيرة مثل «رسول أوروبا» لصاحبها كارامزين و«ابن الوطن» لجريتشي و«نجمة القطب» لصاحبها ريلييف و«أزهار الشمال» لصاحبها دولكيخ، وكانت تكرس حيزاً كبيراً فيها إلى الشعر. وذاع صيت «جوكوفسكي «1783 ـ 1825م» صاحب الأشعار الوجدانية والذي ترجم الكثير من الشعر الأجنبي ويعود إليه الفضل في تعريف الروس بالشعراء الأوروبيين الغربيين. ونشرت مسرحية «ذو العقل يشقى بعقله» لجريبيدوف الدبلوماسي الروسي الذي قتله مجنون في طهران، لتظهر التحول في تفكير النخبة المثقفة الروسية باتجاه بناء ثقافة وطنية روسية لاتقلد الأعمال الثقافية الأجنبية.ويعتبر الشاعر الكسندر بوشكين رائد الشعر الروسي الذي ولد بموسكو في عام 1799م ولقي مصرعه الفاجع في مبارزة دفاعاً عن شرف زوجته. ونظم بوشكين قصيدته الكبيرة الأولى «روسلان ولودميلا» في عام 1820م، التي تميزت بخيالها ومرحها وسحر لوحاتها ورشاقة أوزانها. ولكن بوشكين أقام علاقة بالديسمبريين، وهم أصحاب حركة سرية تدعو إلى تحديث الدولة الروسية، وتأثروا بأفكار الثورة الفرنسية، مما أثار غضب القيصر عليه، فجرى نفيه إلى مولدافيا، وقام بجولة في القوقاز وكتب قصائده الجميلة «قطاع الطرق» و«الفجر» و«نبع بقجة سراي» و«إلى البحر». وتأثر بوشكين بعادات الشعوب الإسلامية هناك وكتب قصائده «تشبيهات قرآنية» و«ليلة القدر» وغيرها المستوحات من المواضيع الإسلامية. وتعتبر روايته الشعرية «بوريس جودونوف» من أعماله الدرامية الرائعة التي تحولت إلى أوبرا وباليه فيما بعد. كما كتب رواية شعرية أخرى باسم «يفجيني اونيجين» ورواية «ابنة القائد» ودواوين شعرية كثيرة.وقد كشف بوشكين في أعماله أصالة الروح الروسية، التي توطدت في أيام حملة نابليون على روسيا عام 1812م . واعتمدها لاحقاً رجال حركة «بوتشفينيكي» أي أنصار «تربة الوطن» بخلاف دعاة التوجه نحو الغرب «المتغرّبين». وفيما بعد أصبح الكاتب فيودور دوستويفسكي من أشد الأنصار المتحمسين لفكرة وجود ثقافة روسية أصيلة يجب ألا تقلد الثقافة الغربية.ومن الشعراء البارزين الآخرين ميخائيل ليرمنتوف صاحب القصيدة الرومانسية «الشيطان»، التي يتحدث فيها عن حبه لفتاة جورجية اعتكفت في الدير ولكنها واصلت حبّه وتوفيت بسبب الكآبة. وكان ليرمنتوف ضابطاً في الجيش وخدم في القوقاز، لذا فإن مؤلفاته وأشهرها «بطل من هذا الزمن» تظهر جوانب حياة شعوب المنطقة. ولقي هذا الشاعر مصرعة في مبارزة أيضاً بتدبير من خصومه.ويشير كثير من النقاد إلى أن نيكولاي جوجول يعتبر رائد الرواية الروسية رغم أن بوشكين وليرمنتوف مارسوا كتابة الرواية وبرعا فيها أيضاً. فإن جوجول الذي ولد في أوكرانيا في عام 1809 كتب رواية «الأنفس الميتة» التي تحتل مكانة الذروة في الرواية الروسية حتى يومنا هذا. وكان جوجول كاتباً ساخراً من المجتمع في عصره، ومنعت أعماله ومنها مسرحيته المشهورة «المفتش العام» التي أظهر فيها فساد أجهزة الدولة آنذاك. ولكن «الأنفس الميتة» بقيت منذ أيام جوجول وحتى ظهور دوستويفسكي تمثل المعيار في تقييم الرواية الروسية. وجاءت بعد جوجول كوكبة من الروائيين الروس واصلت نهجه، ومنهم جونتشاروف صاحب رواية «أبلوموف» و«حكايات صياد» وغيرها من الروايات عن الحياة في الريف الروسي، وكذلك رواية «عش النبلاء» ورواية «الآباء والبنون» التي ضمنها فلسفته في الحياة. وعرف الكاتب ساليتكوف شيدرين برواية «الأغوات جولوفيوف» ورواية «قصة مدينة» و«صفحات هجائية نثرية»، واعتمد الكاتب التورية والمجاز وكانت لغته تتسم بالرصانة والغموض.وقد ارتقى دوستويفسكي بالرواية الروسية إلى مستوى العالمية، حال ظهور روايته «المساكين» التي تأثر فيها كثيراً بقصة «المعطف» لجوجول. ولهذا كثيراً مايشير النقاد إلى أن جميع كتاب روسيا خرجوا من «معطف» جوجول.وانضم دوستويفسكي في شبابه إلى جمعية ثورية ارهابية وحكم عليه بالإعدام، لكن حكم الإعدام ألغي قبل لحظات من تنفيذه، واستبدل بالأشغال الشاقة. وعن فترة السجن كتب دوستويفسكي «ذكريات في بيت الموتى». وكتب دوستويفسكي جميع مؤلفاته تقريباً عن المساكين والمسحوقين مع كشف مكنونات نفوسهم ومعاناتهم. ومن مؤلفاته «الجريمة والعقاب» و«المقامر» و«الأبله» و«الممسوسون» و«الأخوة كارامازوف» و«المراهق» وغيرها. وتعتبر أعماله من نفائس الأدب الروائي العالمي ومدرسة قائمة في ذاتها في التحليل النفسي.ورواياته مترعة بالمحادثات والمناقشات الفكرية، التي تتخلل الحوادث وتكشف أفكاره السياسية والدينية، «إذ كان رجلا شديد التدين».ويقف في مرتبة واحدة مع دوستويفسكي معاصره تولستوي، الذي ينتمي إلى طبقة النبلاء بعكس دوستويفسكي الفقير الأصول. وقد درس الكونت تولستوي في جامعة قازان، وتعلم اللغة العربية وقرأ القرآن الكريم، وأثر اطلاعه على الحضارة الشرقية في أفكاره الفلسفية لاحقاً، مما أثار غضب الكنيسة عليه، والتي أعلنت الحرمان عليه ومنعت دفنه بعد وفاته وفق الطقوس الكنسية. وقد دفن في حديقة بيته في ضيعة باسنايا بوليانا. وقد سافر تولستوي في شبابه إلى القوقاز لأداء الخدمة العسكرية هناك، وكتب رواية عن القوقاز وعن حصار سيفاستوبول. وتركت أول زيارة له إلى باريس آثاراً عميقة فيه بعد اطلاعه على أعمال روسو وفولتير ومونتسيكو وجوته وشوبنهاور. وانعكست التحولات الفكرية لديه في رواياته «البعث» و«الحرب والسلام» و«آنا كارينينا». ويشبه كثير من النقاد رواية «الحرب والسلام» بأسطورة هوميروس «الإلياذة». وفي آخر أيام حياته هرب الشيخ العجوز تولستوي من بيته في ليلة مظلمة وركب القطار وتوفي في قرية منسية، لأنه اكتشف أنه عاش حياته عبثاً، وأن فلسفته التي وجدت أتباعاً كثيرين في الدعوة إلى ترك مباهج الحياة الدنيا والعيش كالفقراء، لاتجد تفهماً لدى أفراد عائلته. وعموماً فإن تولستوي يجعل صراع النفس الإنسانية قائم بين الشر والخير، ومن هنا تنبثق قيمة أعماله الأدبية والفكرية.وبرز في أيام تولستوي كاتب ـ طبيب ريفي كان يتسم بروح النكتة والمفاجأة هو أنطون تشيخوف «1860 ـ 1904م» الذي احتل مكانه في الأدب الروسي ككاتب قصة قصيرة ومسرحيات. ونشأ تشيخوف في أسرة بقال ثم درس الطب، وكتب القصص للتسلية، ثم انصرف للكتابة تماماً. وقد أصيب بداء السل، وتزوج في آخر حياته من ممثلة مسرحية. وسخر تشيخوف في مسرحياته من حياة أبناء الطبقة المتوسطة الخاوية من أية قيم، وتهافتهم على حياة البذخ، دون اهتمام بأية قيم دينية أو أخلاقية، وصور تشيخوف في قصصه بأسلوب ساخر حياة بسطاء الناس وآلامهم. ومن أشهر مسرحياته «الأخوات الثلاث» و«الخال فانيا» «وإيفانوف».وكان من معاصرية أيضاً الأديب «البروليتاري» مكسيم جوركي، الذي ولد في ينجني نوفجورود في أسرة فقيرة ومارس منذ طفولته شتى المهن حيث عمل حمّالاً وخبازاً وعامل سكك حديد. وقصصه ورواياته تتحدث عن فقراء الناس وصراعهم من أجل لقمة العيش. وقد احتضنه البلاشفة في البداية، لكنه أصيب بخيبة أمل بالحكم الشيوعي فسافر إلى ألمانيا وإيطاليا، ثم عاد إلى روسيا بعد مرض شديد ليموت هناك. ومن أشهر أعماله رواية «الأم» عن عامل مصنع شارك في حركة سرية وأمه التي وقفت إلى جانبه حتى النهاية، وكتاب «طفولتي» ورواية «أسرة أرتومونوف» ومجموعة مسرحيات تقدم على خشبة المسرح باستمرار. وهؤلاء الكتاب يمثلون العصر الذهبي للأدب الروسي والذي جلب إليه الشهرة العالمية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://foryou.forumalgerie.net
 
نبذة عن الأدب الروسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المراحل الادبية للادب الروسي
» الأدب العربي
» نبذة عن تارخ المغرب القديم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات لـــك همس للروح :: 

@ لــكـ للادب والنعليم @ :: 

@ الثقافة والأدب @

-
انتقل الى: