منتديات لـــك همس للروح
تمّهل .. أيها
المُنعطِف إلى هذا المكان ..
لا تُسرع .. خُذ نفساً ..
اشتمّ عبق الفصول الأربعة ..
رتّب الورود معنا .. ايقظ الحزن ..
داعب الأمل .. لحنّ الأنين ..
حركّ السكون.. هناك دائماً مُتسعٌ للبقاء ..
امسك القلم .. اختر جداراً .. اترك أثراً عليه .. كلمة .. حرفاً ..
أو همزة وصلٌ بيننا .. لا تعبُر هكذا ..
اوقد قنديلاً في مجلسنا "
لهذا ندعوك الى التسجيل معنا
من تقاليد الشعووب 38810
]
منتديات لـــك همس للروح
تمّهل .. أيها
المُنعطِف إلى هذا المكان ..
لا تُسرع .. خُذ نفساً ..
اشتمّ عبق الفصول الأربعة ..
رتّب الورود معنا .. ايقظ الحزن ..
داعب الأمل .. لحنّ الأنين ..
حركّ السكون.. هناك دائماً مُتسعٌ للبقاء ..
امسك القلم .. اختر جداراً .. اترك أثراً عليه .. كلمة .. حرفاً ..
أو همزة وصلٌ بيننا .. لا تعبُر هكذا ..
اوقد قنديلاً في مجلسنا "
لهذا ندعوك الى التسجيل معنا
من تقاليد الشعووب 38810
]
منتديات لـــك همس للروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول


 

 من تقاليد الشعووب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سناء كمالي
مؤسسة ومديرةالموقع
مؤسسة ومديرةالموقع
سناء كمالي


الساعة الان :
عدد المساهمات : 646
العمر : 38
موطني موطني : من تقاليد الشعووب RZP17781
هوايتي هوايتي : من تقاليد الشعووب Writin10
حكمتي حكمتي : أحياناً يغرقنا الحزن
حتى نعتاد عليه .. وننسى
أن في الحياه أشياء كثيرة
يمكن أن تسعدنا
وأن حولنا وجوهاً
كثيرة يمكن أن تضيء
في ظلام أيامنا شمعة ..
فابحث عن قلب يمنحك الضوء
ولا تترك نفسك رهينة
لأحزان الليالي المظلمة ...

من تقاليد الشعووب 5a2d03b90ezz9
من تقاليد الشعووب Zei07616
من تقاليد الشعووب 561571d1300779680-%D8%B8%CB%86%D8%B7%C2%B3%D8%B7%C2%A7%D8%B8%E2%80%A6-%D8%B7%C2%A7%D8%B8%E2%80%9E%D8%B8%E2%80%A6%D8%B7%C2%AF%D8%B8%CB%86%D8%B8%E2%80%A0%D8%B8%E2%80%A1
من تقاليد الشعووب 507
تعاليق : أنا إن عشت لست
أعدم قوتا
وإذا مت
لست أعدم قبرا
همتّي همة الملوك
ونفسي
نفس حر ترى
المذلة كفرا

ماذا تحب ؟ : من تقاليد الشعووب Du206675
مشروبك المفضل : من تقاليد الشعووب Laban10
قناتك المفضلة : من تقاليد الشعووب Abudha10

من تقاليد الشعووب Empty
مُساهمةموضوع: من تقاليد الشعووب   من تقاليد الشعووب 1%20(13)الأحد فبراير 07, 2010 7:38 pm

تورتة عيد الميلاد و "سنة حلوة يا جميل"


أختان ألمانيتان وضعتا لحن "سنة حلوة يا جميل" قبل سرقته
تورتة عيد الميلاد عادة إغريقية أحياها الخدم الألمان في العصور الوسطى



على الرغم من أن عادة قالب حلوى عيد الميلاد "التورتة" ظهرت لفترة قصيرة
عند قدماء الإغريق ثم اندثرت، إلا أنها عاودت الظهور ثانية عند الخدم الألمان
خلال العصور الوسطى ولكن بأسلوب جديد من الاحتفالات يسمى "عيد الأطفال"
لأن تلك الاحتفالات كانت مخصصة للأطفال بالتحديد
ويمكن القول أن أطفال القرن الثالث عشر في ألمانيا كانوا يتلقون
من الاهتمام والعناية والدلال ما لم يتلقه أبناء أحفاد أحفادهم اليوم

وكان عيد الأطفال يبدأ مع بزوغ الفجر بعد أن يتم إيقاظ الطفل المحتفى به
عند وصول الكعكة المكللة بالشموع، وكانت الشموع تبدل كلما ذابت
حتى يتم تناول طعام العشاء ومن ثم يبدؤون بتقطيع الكعكة لتناولها آخر الأمر

وكان من المفترض أن يكون عدد الشموع بعدد سنوات
عمر الطفل، مضافا إليه شمعة واحدة تمثل "ضوء الحياة"

وكان قد ظهر اعتقاد يقول بأن الحياة تمثل عبر التاريخ الطويل بالشمعة الصغيرة
وبيّن الكاتب والشاعر الإنجليزي "وليام شكسبير" هذا التشبيه على لسان شخصية ماكبث
وثمة اعتقاد آخر يحذِّر من إشعال الشمعة من طرفيها، وكان الطفل المحتفى به
يتلقى الهدايا إضافة إلى منحه الفرصة لاختيار أصناف الطعام لوجبات ذلك اليوم

جاءت عادة ضمن أمنية، قبل إطفاء الشمعات من عيد الأطفال عند الألمان
ولكي تتحقق الأمنية يجب أن تطفأ جميع الشموع من نفخة واحدة
كما يجب أن تظل هذه الأمنية سرا يقتصر على صاحبه

دمية رائجة

وتميّز عيد الميلاد في ألمانيا بعادة لم تعد تتبع اليوم، وهي الجني الملتحي
"المهرج" الذي كان الأهل يحضرونه لإمتاع الأطفال وإسعادهم
وعلى الرغم من أن شهرة هذه العادة لم تصل إلى مرتبة شهرة بابا نويل أو بيضة عيد الفصح
إلا أن الدمية المصنوعة على هيئة جني ظلت رائجة حتى بداية القرن العشرين

ويبدو أن كعكة عيد الميلاد قد ارتبطت بأغنية "سنة حلوة يا جميل" أو "هابي بيرث داي تو يو"
وتعتبر هذه الأغنية من أكثر الأغاني ترديدا على الإطلاق في العالم
فقد نشر لحنها لأول مرة في كتاب صدر عام 1893 يحتوي على قصص
على هيئة أغنيات مخصصة لرياض الأطفال وعنوانه "صباح الخير لكم جميعا"
وتم وضع الكتاب على يد أختين من مدينة لويسفيل في ولاية كنتاكي الأمريكية
ولم يكن اللحن قد وضع لقصيدة "سنة حلوة يا جميل" بل لأغنية صباحية
مخصصة للترحيب بالأطفال في رياضهم، لكن بطريق السرقة تم تحويل هذا اللحن
ليصبح لحنا لأغنية تخص الاحتفال بأعياد الميلاد

وكانت "ميلدريد" مؤلفة لحن الأغنية تعمل عازفة أورغن في الكنيسة
وعازفة بيانو في أوركسترا المدينة وكمسئولة عن شؤون العبيد، والمعروف أنها
ولدت وتوفيت 1916 قبل سنوات عدة من تأليف أغنية "سنة حلوة يا جميل"
أما أختها "باتي سميث" فولدت عام 1868 وهي التي وضعت كلمات الأغاني
أثناء عملها في رئاسة رياض الأطفال في لويسفيل، حيث كانت أختها مربية فيها
وفي العام 1906 جاءت "باتي سميث" إلى جامعة إعداد المدرسين في كولومبيا
وبعد 3 سنوات أصبحت رئيسة قسم التعليم في هيئة رياض الأطفال ونالت لقب
بروفيسورة فخرية في كولومبيا وكسبت مراتب شرف عدة قبل وفاتها في نيويورك عام 1946

تسجيل حقوق النشر

قامت الأختان بتسجيل حقوق نشرهن لكلمات أغنية "صباح الخير لكم جميعا"
في 16/9/1893 إلا أن هذه الأغنية تم نشرها من دون إذن في كتاب للأغاني
تم طبعه من قبل "روبرت كولمان" بمدينة دالاس في 4/3/1924
حافظ كولمان على عنوان الأغنية لكنه قام بإدخال افتتاحية "هابي بيرث داي تو يو"
وعلى يده تم تحويل سطر الأختين سميث "صباح الخير أعزاءنا الأطفال" إلى سنة حلوة يا فلان"

وفي السنوات العشر التي تلت نشر الأغنية مرات عدة تم إضفاء تعديلات طفيفة على كلماتها
في كل مرة وبحلول عام 1933 أصبح اللحن يعرف بعنوان "سنة حلوة يا فلان"
وفي العام 1934 كان اللحن يعزف يوميا مع مجموعة من الألحان عنوانها "آلاف التهاني"
من قبل فرقة "برودواي للموسيقا" قامت شقيقة الأختين "جيسيكا" بعرض قضية السرقة
على القضاء بعدما سرق اللحن مرات عدة وكسبت القضية، وبذلك استعادت
عائلة "سميث" ملكيتها للحن وأصبحت الأخوات الثلاث يملكن حقوق النشر أولا وأخيرا

استبدال اللحن

والواقع أن الناس ذهلوا عندما علموا بأن هذا اللحن الشهير قد تم حفظ حقوق نشره
ونتيجة لذلك، قام الاتحاد الغربي الذي اعتاد على إرسال حوالي نصف مليون تهنئة
مغناة في أعياد ميلاد الأشخاص عبر الهاتف أو بوساطة مراسلين يجيدون الغناء
بالتوقف عن التعامل مع اللحن، كما قامت أوركسترا بروداوي الموسيقية
بحذف اللحن من مجموعة "آلاف التهاني" ومن مقدمة عرضها الجديد "الملائكة ذوات الأجنحة"
لأنها وجدت أن عليها دفع ثمن حقوق النشر إلى عائلة "سميث" عن كل عرض
وتم استبدال اللحن بآخر

في ما بعد توفيت الدكتورة باتي سميث وماتت وهي على علم بأنها وأختها
قد بدأتا تقليدا حديثا بجميع أنحاء العالم



أحاديث الجن


اليابانيون ينثرون الأرز والنقود والفواكه لمنع الأرواح الشريرة من الإضرار بالعروسين
الأدبيات العربية تستخرج الجنّي من مصباح علاء الدين


لا يمكن لإنسان أن ينكر أنه تلقى جرعة ولو بسيطة من القصص المرعبة والخرافات
حول الجان والعفاريت لا سيما خلال فترة الطفولة، وربما لن ينسى أحد كيف كانت جداتنا
تجمع إليها أحفادها عند هبوط الظلام وخاصة في ليالي الشتاء الباردة
لتروي لهم قصصا وحكايا لا تنضب عن الجن، وكانت الجدة تتقن سرد تلك القصص
والخرافات بطريقة عجيبة تجعل صغارها يتسمرون في الأرض ويتطلعون إلى المزيد
وتحدوهم الرغبة الغامضة في الاستماع والرهبة المرعبة من التمادي
جراء فظاعة ما ترويه وثقله على خيال الصغار

بعد انتهاء الجدة من سرد ما في جعبتها، كان الصغار يأوون إلى الفراش متدثرين من البرد والخوف
بل ويبالغون في تغطية رؤوسهم كي لا يندس بينهم إحدى تلك الشخصيات أو المخلوقات المخيفة
التي برعت الجدة في وصفها كسعالي والغيلان وأبي رجل مسلوخة، وفي المنام، ما يلبث الصغار
أن تفط أعينهم حتى تهجم المردة ذات العيون الوحيدة المشقوقة عليهم من فوق رؤوسهم
وخاصة من السقف أو من وراء الستائر، بل أن تحرك الستارة يكاد لوحده
أن يشعر الصغير المسكين بأن أنفاسه وصلت حد النهاية، وربما أثناء النوم
تأتي أم شوشة أو أبو رجل مسلوخة كي تداعب هؤلاء الصبية المساكين
أو ربما يأتي الغول بنفسه ليلقي بظله الثقيل على الفراش، وهناك يظل الطفل يشطح بخياله
تحت كابوس ثقيل لا يزيحه عنهم إلا آذان الفجر، لأن الجدة كانت تخبرهم
بأن الجان يولي هاربا مدحورا عند سماعه الآذان

الخيال الشعبي

وهكذا بات الجن في الخيال الشعبي عبارة عن مخلوق ذي قدرات كثيرة
فهو ينفع ويضر ولا يبيت إلا في الأماكن المظلمة أو المهجورة غالبا
أو في الزرائب وبالقرب من الحيوانات، وربما تعثّر أحدنا في جني متنكر أو على هيئة قط أسود
أو ربما مر على حية من حيات المنزل فطلب منها المرور فمالت إلى الجانب ليمر من جانبها
بهدوء على حد قول الكثيرين ممن عايشوا حكايات الجن الفعلية

ويتخذ الجن في الخيال الشعبي أشكالا عدة أكثرها بغضا، المردة ذات العيون المشقوقة
وهي مخلوقات ضخمة تسد الأفق من الجهات الأربع، وهناك الغيلان
تلك المخلوقات البشعة قبيحة الوجوه ضخمة الأجسام المحبة للأذى والتي تكن العداوة للبشر
وتكيد لهم وهناك كذلك أم شوشة وهي مخلوقة برمائية تسكن نهر النيل
وتتمتع بشكل مميز جميل وصوت حسن يجذب المارة لتغريهم بالنزول إلى الماء ليغرقوا
أو ربما لتتزوج من أحدهم، وهناك أبو رجل مسلوخة الذي يأتي ليأكل الأولاد الصغار
إذا لم يناموا بعد الثانية عشرة ليلا، وبشكل عام تؤمن الشعوب البدائية برمتها بالجن
بل منهم من يظن أن الجن آلهة تتصرف في الكون وتتحكم في مصير الآدميين
ولما كان السحر مقترنا بالدين منذ القدم، فقد شاع المعتقد القائل بأن الرقية أو التعزيمة
أو القسم يجبر القوى الخفية مثل الجن على أن تطيع الإنسان وهذا الباحث فرجيل يقول
"إنه من الممكن أن نلقي بتعزيمة على القمر فنجبره على أن ينزل من السماء"

وفي أسطورة فاوست الجرمانية تسيطر كلمات معينة على الشيطان "مغستوفل"
ونجد في مسرحيات شكسبير أيضا أن الاعتقاد الشعبي في مقدرة الكلام وسلطانه
على القوى الخفية كالجن قويا، ولعل أثر الكلمة يتضح في الأدبيات العربية
التي كانت تفتح مغارة علي بابا بمجرد أن يقال "افتح يا سمسم" وفي الأدبيات العربية أيضا
كان الجني يستخرج من مصباح علاء الدين بمجرد فرك هذا المصباح

ولا تزال الشعوب البدائية والمتحضرة على السواء حتى يومنا، تقدم للجن القرابين
وذلك في محاولة لاسترضائهم واتقاء شرورهم، وهناك مواسم سنوية يقدم الناس فيها
الذبائح والأطعمة في أماكن محددة زاعمين أن الجن يسكنها

وينثر اليابانيون الأرز للآلهة والقوى الخفية في المعابد أو يرمونه في الماء حتى في أيامنا هذه
والواقع أن نثر الأرز أو النقود أو الفواكه، مصدره الرغبة في تهدئة الأرواح الشريرة
ومنعها من الإضرار بالعروسين اعتقادا من البدائيين أنها تكون حاضرة أثناء الزفاف

ولا يزال النوبيون يلقون الطعام ويوقدون الشموع للدجري وهي كائنات جيدة خيرة
تحمي من الأمراض وتحفظ الأطفال من الغرق في نهر النيل وتقي من العقم
وذلك حتى يومنا هذا في طقوس تنم عن الإجلال والمهابة والخوف والرجاء
ويحيط بالطقوس جو من الأغاني والاحتفالات وربما قذف بعضهم الطعام قذفا في الماء
أو رمى بالعطور والحناء ويأخذون قليلا من مياه النيل ليمسحوا جسد الصبي
تبركا وكذا الحال بالنسبة للمرأة العاقر

وثمة معتقدات يقوم بها سكان النوبة حيث يأتون بكبش أسود ويدفعونه إلى البحر
حتى يتخبط في شباكهم ثم يذبحونه من قفاه ويقطعونه قطعا صغيرة
ليلقونها في المناطق التي يصطادون بها بزعم منهم أن ذلك يرضي الجن في البحر
كي يمنحهم الصيد الوفير، ومنهم من يقدم للأرض القرابين كذبح كبش وتقديم أمعائه للأرض
ودفنه في وسط الحقل، كي ترضى الجن وتمنحهم السنابل المكتظة بالحبوب

والمعروف أن هذه عادة وثنية ذات جذور قديمة، حيث كان الإنسان القديم يقدم
الفديات للآلهة الخاصة بالإخصاب إما بذبح الماشية أو إغراقها أو إحراقها

الجن عند العرب

كان العرب يرهبون الجن ويتقربون إليهم ويستعينون بهم
وقد كانوا إذا نزل أحدهم بواد هابه واستعاذ بسيده من الجن

وكان العرب يستهدون قبل الإسلام بالجن إذا صلوا فكان أحدهم إذا صلى في قلاة
قلب قميصه وصفق بيديه كأنه يومئ إلى إنسان ليهتدي

ومن العادات الجاهلية التي اشتهرت وما زالت حتى الآن، قيام العرب بذبح الذبائح
حين الانتقال إلى دار جديدة أو عند عتبة البيت وتلطيخ الأبواب أو الجدران بدم الذبيحة
وكان الرجل إذا أراد دخول قرية خاف وباءها أو جنها وقف على بابها فنهق كما ينهق الحمير
ثم يعلق عليه كعب أرنب رقية من الوباء أو من الجن

وتظهر بعض المأثورات الأدبية عن طقوس معينة لا بد منها ومن إتيانها لإتمام الميثاق
بين البشر والجن، وقد يكون ذلك الميثاق مؤقتا لمصلحة بعينها أو قد يكون دائما
فإذا نقض الإنسان الميثاق فإنه يجر على نفسه انتقام الأرواح الخفية (الجن)
التي لا ترحم ولا تعذر، ومن العامة من يستأذن حين يطأ مواضع يظنها آهلة بالجان
فلا يصب مثلا الماء الساخن في بيت الخلاء أو مكان جلي الأواني قبل أن يقول "دستوركم يا أسيادي"

معتقدات

من أشكال التعامل مع الجن عمل حجاب للوقاية من السحر واستخدام الحجارة مثل أحجار المغناطيس
التي تبطل عمل السحر وتهرب الشياطين، بل ولطرد الجن، يعتقد العامة ببعض الأدعية
مثل: "يا بو الريش إن شاء الله تعيش" ورقوة المبدول حيث يعتقد العامة أن الجن أبدله بغيره
فإذا أريد استرداده من الجن قيل "حد الله بينّا وبينكم، هاتوا ابننا وخدوا ابنكم"

وثمة وسائل أخرى للتحكم في الجن وتسخيره حسب اعتقاد العامة حيث يزعم الكثير
أنهم يستفيدون من أسرار وخدام أسماء الله الحسنى
فعل سبيل المثال يقول صاحب شموس الأنوار وكنوز الأسرار ابن الحاج التلمساني المغربي
أما الاسم الأعظم ذو الجلال والإكرام، فإن له تصريفات كثيرة وكلها سريعة الإجابة
بشرط أن يكون الإنسان على طهارة كاملة وفي خلوة بعيدة عن العامرة ولا ينام إلا عن غلبة
ولا يأكل إلا الحلال ولا يلبس إلا الحلال، فبعد ذلك الاجتهاد يظهر لك نور أحمر
يعم الآفاق ويخترق السبع الطباق ويحضر لك عالم الروحانيين في زي عظيم
وصفة حسنة من كل لون، فإذا سلموا عليك فرد عليهم السلام فيقولون لك
ماذا تريد أيها العابد باسم الله الأعظم؟ ويقال إن هذا الاسم "ذو الجلال والإكرام”
كان عند اصف بن برخيا وزير سليمان ابن داوود عليه السلام وهو الذي أخبر به الجليل تعالى
"قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك"

ويؤمن العامة أن مسكن الجن هو الرماد ويرون أن موعد انتشار الجن على الأرض
هو عند اصفرار الشمس وفي بعض البلدان العربية، إذا سقط طفل على الأرض وقت الظلام
جاءت أمه ورشت مكان سقوطه ماء وملحا وقرأت بعض التعويذات حماية للولد من المس
كأن تقول "تور يا صاحب المكان، لا تأذونا ولا نأذيكم مية وملح إحنا وإياكم صلح"
فرشّ الملح على الأرض نوع من طلب رضاء الجن ومؤاخاته ليكون بينهم وبين السكان "عيش وملح"

ومن الناس من يعتقد بأن ضرب القطط ليلا يؤدي إلى إلحاق الأذى بالضارب لأن القطط من الجن
ومنهم من يعتقد بعدم جواز إعارة الخميرة بعد غروب الشمس لأن في ذلك صيانة لبكرة الخميرة
ومحافظة على طاقتها الكامنة، وفي بعض البلدان الأفريقية يمنع أن يدخل على النفساء
من حلق ذقنه أو شعره أو التي عادت فورا من عزاء أو جنازة، ومن المعتقدات أيضا
أن توضع سكينا تحت رأس النفساء أو الوليد لأن الجان يخافون الحديد
كما يرى العامة أن الأرز المطبوخ الذي ليس به ملح طعام للجن

والجن قادرون على التشكل بأشكال مختلفة، فقد تشكل إبليس كما تقول الروايات التاريخية
في صورة شيخ نجد في دار الندوة وبصورة سراقة بن مالك في بدر، والجن يروننا ولا نراهم
فقد روي عن الإمام الشافعي قوله "من زعم أنه رأى الجن رددنا شهادته ما لم يكن نبيا
لأن الله تعالى يقول: "إنه يراكم هو وقبيلة من حيث لا ترونهم"
والجن لا يعلمون الغيب حتى يخبروا أحدا به وكفى بكلام الله برهانا


ظل الشمسية



السير على ظل الشمسية تدنيس للمقدسات عند الفراعنة وشرف عند البابليين


بدأ الاعتقاد القبلي عن الخط السيئ الذي أحاط بالمظلة مع الفراعنة الذين
أدرجوا مظلاتهم ذات التصاميم المعقدة المصنوعة من ورق البردي وريش الطاووس
في مراسيمهم الدينية، ولم تستخدم المظلات الأولى للوقاية من المطر الذي كان نادرا
وعد من البركات في مصر ذات الطبيعة الصحراوية الجافة، بل تم استخدامها للوقاية
من أشعة الشمس اللاذعة، ولذا يطلق عليها “شمسية” في كثير من البلاد

واعتقد الفراعنة بتشكل قبة السماء من جسم آلهة سماوية هي (نوت) واعتقدوا أن
تلك الآلهة لا تلمس الأرض إلا بإبهام قدمها وبرؤوس بقية اصابعها، وان جذع الآلهة يقيم
مظلة واسعة فوق الأرض، وعدّوا مظلاتهم عبارة عن تجسيدات صغيرة
للآلهة نوت وقصروا استخدامها على النبلاء يرفعونها فوق رؤوسهم

وعدت الظلال التي ترخيها تلك المظلات خارج المنازل، مقدسة، فإذا حدث ان داس
أحد العامة على الظل عن غير عمد، اعتبر ذلك تدنيسا للمقدسات ونذير شؤم

وساد الاعتقاد المذكور بشكل معكوس لدى البابليين فعدوا هذه الدوسة
في افياء مظلة الملك، شرفا لا يعلى عليه شرف


ويؤكد المؤرخون على حداثة الاعتقاد القبلي المتعلق بفتح المظلة داخل الأبواب
وارتباط ذلك بالفأل السيئ، ويقول هؤلاء ان استخدام المعدن في صناعة المظلات
بدأ في لندن منذ القرن التاسع عشر حيث صنعت البرامق (شعاع المظلة)
للمظلات الواقية من المطر وكانت المظلة ظاهرة مألوفة في الأيام الممطرة
كما كان تصميم المظلة في البداية غير دقيق وغير جميل من ناحية المظهر
الأمر الذي جعل فتحها داخل المنازل شيئا محفوفا بالمخاطر الحقيقية
لأنه ينتج عن ذلك جروح بليغة أو اضرار تلحق بالأطفال أو ربما تحطيم شيء قابل للكسر
إذا لم ينتبه مستخدم المظلة، ويعتقد الباحثون أنه ربما كانت هذه المخاطر
وراء الاعتقاد القبلي الذي يخص سوء الحظ الذي يجره فتح المظلة داخل المنزل

ويبدو أن هذا الاعتقاد قد تغير جراء انتشار المذياع والتلفاز والصحف التي تتنبأ بحالة الطقس
فلم يعد نذير سوء ان تفتح المظلة داخل الغرفة، ومن غريب المعتقدات القبلية المتبعة اليوم
في بعض الدول وتأكيدا لبدء يوم غير ماطر، ان يذهب المرء الى عمله وهو يحمل مظلته
في يده لأن اهمال حمل المظلة يعرض المرء لمطر غزير مؤذ مفاجئ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://foryou.forumalgerie.net
سناء كمالي
مؤسسة ومديرةالموقع
مؤسسة ومديرةالموقع
سناء كمالي


الساعة الان :
عدد المساهمات : 646
العمر : 38
موطني موطني : من تقاليد الشعووب RZP17781
هوايتي هوايتي : من تقاليد الشعووب Writin10
حكمتي حكمتي : أحياناً يغرقنا الحزن
حتى نعتاد عليه .. وننسى
أن في الحياه أشياء كثيرة
يمكن أن تسعدنا
وأن حولنا وجوهاً
كثيرة يمكن أن تضيء
في ظلام أيامنا شمعة ..
فابحث عن قلب يمنحك الضوء
ولا تترك نفسك رهينة
لأحزان الليالي المظلمة ...

من تقاليد الشعووب 5a2d03b90ezz9
من تقاليد الشعووب Zei07616
من تقاليد الشعووب 561571d1300779680-%D8%B8%CB%86%D8%B7%C2%B3%D8%B7%C2%A7%D8%B8%E2%80%A6-%D8%B7%C2%A7%D8%B8%E2%80%9E%D8%B8%E2%80%A6%D8%B7%C2%AF%D8%B8%CB%86%D8%B8%E2%80%A0%D8%B8%E2%80%A1
من تقاليد الشعووب 507
تعاليق : أنا إن عشت لست
أعدم قوتا
وإذا مت
لست أعدم قبرا
همتّي همة الملوك
ونفسي
نفس حر ترى
المذلة كفرا

ماذا تحب ؟ : من تقاليد الشعووب Du206675
مشروبك المفضل : من تقاليد الشعووب Laban10
قناتك المفضلة : من تقاليد الشعووب Abudha10

من تقاليد الشعووب Empty
مُساهمةموضوع: رد: من تقاليد الشعووب   من تقاليد الشعووب 1%20(13)الأحد فبراير 07, 2010 7:46 pm


فانوس رمضان



من معالم شهر رمضان المبارك ومظاهره المحببة إلى الناس انتشار الفوانيس
التي تضيء الشوارع والأزقة لا سيما في بعض البلاد كمصر
وكثيرا ما نجد الصغار يروحون ويغنون على أضوائها حتى لا تكاد تخلو
حارة أو شارع في بعض البلاد الإسلامية من فانوس أو أكثر
يلتف حوله الصبيان في ليالي رمضان فرحين بهذا الشهر الكريم

والواقع أن المعنى الأصلي لكلمة فانوس كما ذكر الفيروز آبادي بالقاموس المحيط هو "النمام"
ويرجح صاحب القاموس أن تكون تسمية الفانوس راجعة إلى أنه يبدي أو يظهر حامله
وسط الظلام، والفعل من الكلمة فَنَسَ، فنْسا أي: نمَّ، وللكلمة وجود في بعض اللغات السامية
ويقال لها فناس إلا أن أصل الكلمة جاء من اليونانية وتكتب "فنال"
والتي تضيء المنارة أو المصباح، وقد حرفت على مر السنين لتصبح فانوس
وربما يرتبط معناها النمام بالنميمة لأنها تحدث عادة في السر وفي الظلام
والنمام هو الذي يبدي عورة أخيه وينقل عنه المستور

لكن المهم أن كلمة الفانوس وجمعها فوانيس ارتبط بالإضاءة وبالسحور
فقد كان في الأصل يعلق بالمآذن ليتوهج نوره، فإذا غاب النور عنه
كان ذلك إيذانا بوجوب الإمساك والكف عن المفطرات

ومن بين كل الدول الإسلامية التي عرفت الفانوس نجد أن مصر هي من أكثر الدول
استخداما له كتقليد في شهر رمضان، ويعود هذا التقليد غالبا إلى العصر الفاطمي
وبالتحديد إلى الخامس من شهر رمضان عام 362 للهجرة (972م)
فقد رافق هذا اليوم دخول المعز لدين الله الفاطمي القاهرة ليلا فاستقبله أهلها
بالمشاعل والفوانيس وهتافات الترحيب، وقد تحوّل الفانوس من وظيفته الأصلية الإضاءة ليلا
إلى وظيفة ترفيهية إبان الدولة الفاطمية حيث أصبح الناس يطوفون بالشوارع
حاملين الفوانيس لطلب الهدايا وغناء بعض الأغنيات الشهيرة في شهر رمضان
مثل "وحوي يا وحوي" ولقد ظهرت العديد من القصص عن أصل الفانوس
إلا أن أغلبها يرتبط بالخليفة الفاطمي وثمة قصة تقول إن الفانوس هو تقليد قبطي
مرتبط بوقت الكريسماس حيث كان الناس يستخدمونه ويستخدمون الشموع الملونة


حرفية وإبداع

بدأت صناعة الفوانيس منذ العصر الفاطمي تتخذ مسارا حرفيا وإبداعيا
حيث ظهرت طائفة من الحرفيين في صناعتها بأشكالها المتعددة، وتزيينها وزخرفتها
ولم يتشكل الفانوس في صورته الحالية إلا في نهاية القرن التاسع عشر
وأصبح يستخدم إلى جانب لعب الاطفال في تزيين وإضاءة الشوارع ليلا، كما كانت
وظيفته الأصلية خلال شهر رمضان رغم وجود وسائل الإضاءة الحديثة

ويصنع هيكل الفانوس من الصفيح لسهولة قطعه وخفته، ويزين بنقوش دقيقة
عند قاعدته وقمته تعلوها (علاّقة) مستديرة لحمله ويليها القبة التي تتكون عادة
من شرائح دقيقة عديدة قطعت لتصف إلى جوار بعضها بدقة وإتقان
وقد يتدلى من حواف هذه القبة كحلية عدة شرائط مستطيلة تسمى "دلاّيات"
وقد يكون للفانوس باب يفتح لوضع الشمع بداخله وقد يكون من دون باب، ويحل محله
ما يسمى عرق وهي قاعدة يسهل فصلها عن الفانوس وتسمى كعب ويعلوها الشماعة


مراحل التصنيع

وتبدأ أولى مراحل عمل الفانوس بتفصيل العفشة وفيها يتم قطع الصفيح
على نموذج معد سلفا إلى مقاسات مختلفة وقطع تمثل أجزاء الفانوس
أما المرحلة الثانية وهي السندقة فيتم فيها ثني الحواف المدببة لقطع الصفيح
وألواح الزجاج ثم يقوم الصانع بضبط هذه الحواف مع الزجاج فيما يسمى بالحرتفة
أما المرحلة الثالثة فيستخدم فيها أدوات خاصة مثل المطرقة والسندال والمطرشة والسنبك
فضلا عن الدقاميق (أداة تشبه الشاكوش) وهو من الخشب
حيث يقوم الحرفي بتحديد فتحات الفانوس والثقوب المختلفة فيه
ويتم تقطيع زجاج الفانوس باستخدام (الألماظة) أو العجلة ثم يتم تلوينه
باستخدام قماش حرير مشدود على برواز خشبي ثم يصور
بإطار خشبي آخر ويحدد عليه الرسم المطلوب

وفي العادة تعبر الرسومات عن خيال وإبداع الصانع ويكون لون زجاج الفانوس
ملونا بصبغات يتبادل فيها مع اللون الأبيض واللون الأحمر والأخضر والأزرق والأصفر
ويتبع عملية التلوين، عملية أخرى تسمى الكرونة ويقصد بها عمل زخارف منقوشة
على الصفيح وتكون الزخرفة على قبة الفانوس أو كعبه باستخدام ماكينة صغيرة تسمى كردون
ويطلق على المرحلة الأخيرة لعملية تصنيع الفانوس اسم تجميع العفشة
حيث يقوم الحرفي بلحام القطع المعدة سابقا مستخدما عدة خامات مثل الأفونيا
وهي كتلة صفراء تشبه الجمر مصنعة من الزيوت، ويستخدم اللحام مادة تعرف
بالازيز الطاهر اي النقي ويخلطه مع الرصاص حتى يخرج في قطعة تشكيلية متناغمة


أشكال مختلفة

أما عن أشكال الفوانيس ومسمياتها فقد تفنن الصانع الشعبي فيها حيث نجد أشكالا شتى
وأنماطا متعددة لكل منها اسم معين وأصغر الفوانيس حجما يسمى فانوس عادي اوبز
وهو فانوس رباعي الشكل وقد يكون له باب أو يكون ذا كعب ولا يتعدى طوله
العشرة سنتميترات، أما أكبرها حجماً فيسمى كبير بأولاد وهو مربع
ويوجد في أركانه الأربعة فوانيس أخرى أصغر حجما ومنها ما يسمى بالمقرنس
أو مبزبز كبير، وهو بشكل نجمة كبيرة متشعبة ذات اثنتي عشرة ذراعا


رمز رمضاني خاص

من الفوانيس ما يتساوى اتساع قمته مع قاعدته ومنها ما تنسحب قمته بضيق نحو قاعدته
ويطلق على هذه الأنواع: مربع عدل- مربع محرود، مربع برجلين، مسدس عدل
ومحرود وأبو حشوة ومربع بشرف أي له شرفة منقوشة من الصفيح حول قمته
ومن الفوانيس ما يتخذ شكل الترام والقطار والمركب والمراجيح وفي هذه يعلق
عدد من الفوانيس الصغيرة لتدور حولها مشابهة لمراجيح الموالد والمواسم والأعياد

وارتبطت أشكال الفوانيس ببعض الأحداث التي تأثر بها الصانع الشعبي
لا سيما الأحداث المرتبطة بالحرب مع العدو، فنجد فوانيس في شكل دبابة وطائرة
وصاروخ بالإضافة إلى ذلك ظهرت أشكال جديدة تم استيرادها من الصين وتايوان
وهونج كونج وهي مصنوعة ميكانيكيا من البلاستيك، وتضاء بالبطارية ولمبة صغيرة
ومنها ما يكون على شكل عصفور ومسجد أو غير ذلك من الأشكال التي تجذب الأطفال
ومنها ما هو مزود بشريط صغير يردد الأغاني والأدعية الرمضانية

وأخيرا فأيا كان أصل الفانوس فإنه يظل رمزا خاصا بشهر رمضان إلى درجة أن الكثير
من الناس أصبحوا يعلقون فوانيس كبيرة ملونة في الشوارع وأمام البيوت والشقق
وحتى على الشجر قبل رمضان ببضعة أيام تيمنا بقدوم هذا الشهر المبارك


"المكياج" ظاهرة قديمة في المجتمعات البشرية



يرغب الإنسان ومنذ أقدم العصور في أن يظهر بمظهر خارجي جميل
ولذا بذل الجهد في تجميل طلعته، ويعود سر ذلك إلى معتقدات تكتنفها أسرار
ولفهم ذلك لا بد من العودة إلى ظروف نشأة هذه الظاهرة وتطورها، ومن أجل ذلك
يجب معرفة المقصود من الزينة والتبرج أو ما يسمى المكياج في المجتمعات البشرية الأولى

منذ فجر التاريخ، ومع بداية وعي البشر، أخذ الإنسان يرسم لنفسه صورة مختلفة
عن حقيقة ما هو فيه مثل تغطية جسمه بجلود الحيوانات بعدما كان عاريا، حيث تتحدث
معظم الميثولوجيات عن أن أوراق الشجر هي أول شيء ستر به الإنسان عورته، بعدما
كان عاريا، وقص الإنسان شعره بعد ما كان يتركه مسترسلا على كتفيه
مع مرور الزمن والسنين، تطور فعل ذلك سواء نحو الشكل الجميل أو البشع
الأمر الذي جعل هذا الأمر بمثابة الحاجة الطبيعية له

بدأ الإنسان أولا بصبغ وجهه وجسده باستخدام مراهم أو كريمات وعطور، مستخرجة من
غدد الحيوانات أو مصنعة من النباتات، وكان ذلك إشارة لحالته وعمره، لأن في ذلك
علاقة مع الأرواح والآلهة الخرافية، فكان على سبيل المثال يقوم بدهن جسمه قبل الخروج للصيد
أو قبل البدء بحرب ضد قبيلة أخرى، أو لجلب الحظ، والحصول على حب أو لإكثار المحصول


عوامل في اللاوعي

ويقول الباحثون النفسانيون، أن الاهتمام بالزينة والتبرج، يعود عند الانسان إلى عوامل نفسية
تكمن في اللاوعي، وكأنما يحاول الإنسان أن يخفي شخصيته أمام الغير أما خجلا
أو بشيء آخر، فيعمد لحجب مشاعره وأحاسيسه وإلى ارتداء جلد جديد، وكانت الزينة
تتغير وتتبدل تبعا للمناسبة وربما بقصد الإغراء أو لإثارة الرعب والخوف لدى الآخرين
أو أن ذلك إشارة للانتماء لمجموعة أو طائفة معينة أو خلال مشاركة بطقس خاص

وفي المجتمعات القديمة كان الرجال يلجأون لتزيين أجسامهم لاكتساب جاذبية أكبر
أمام النساء، وبعدما تحول المجتمع إلى نظام سيادة الأب وتعددت الزوجات
لدى الرجل الواحد، لجأت المرأة إلى الاهتمام بزينتها كي تكون أكثر جاذبية أمام الرجل

ويبدو أن التبرج بدافع الإغراء كان ظاهرة طبيعية لدى كافة البشر، وما دفع الإنسان
إلى ذلك سوى الرغبة في إثارة انتباه وإعجاب الجنس الآخر والمثال على ذلك
لجوء الأنثى لدى بعض المجتمعات القديمة للتزين بريش الطيور أو بأزهار جميلة
ودهن جسمها بزيت جوز الهند الممزوج بدم الحيوانات ورسم دوائر بيضاء حول العينين


الإغراء والخصوبة

وفي أيامنا هذه تتزين المرأة وتتبرج بقصد الإغراء وبغية إظهار نفسها بشكل زاه ومفرح
ومن المعروف أن استعمال أحمر الشفاه له دلالة على الإغراء والخصوبة
كما للشعر صلة حميمة مع الإغراء والجنس لكل من الرجل والمرأة

والواقع أن الإغراء لم يكن الدافع الوحيد للزينة والتبرج، بل لجأ الإنسان للزينة بهدف
إثارة الخوف والرعب في قلوب الآخرين وتهديدهم، فقد كان المحاربون البدائيون
يلجأون لتلوين أجسامهم بألوان بشعة أو معينة اعتقادا منهم أن لهذه الألوان علاقة بقوى
سحرية وبتقوية معنويات المحارب والتخفيف من مخاوفه، ومن أمثلة ذلك أن يتخذ الإنسان
شكل شيطان أو حيوان مفترس، ففي قبيلة الزولو الأفريقية
يرتدي الرجل جلد نمر ويضع فوق رأسه شعرا كثيفا يشبه جزة الأسد
كما يلجأ المقاتلون لإرسال شعر رؤوسهم وذقونهم تشبها بالحيوانات المفترسة

وتعود أصول هذه الظاهرة لعناصر ميثولوجية معينة، منها أن يتنكر الرجل قبل الإقدام
على جريمة القتل، وفي النيجر ولدى قبيلة الكاليري ثمة تقليد يتمثل برسم علامات
على جسد الفتاة بوساطة آلة حادة وذلك عندما تصل لسن البلوغ، الأمر الذي كان
يعرّض الفتاة لنزيف شديد علاوة على تحملها للآلام المبرحة، ولجأت بعض القبائل
الأفريقية الأخرى لوشم جسد المرأة أو صبغه بعد إنجابها لمولود جديد، وربما يكون
التبرج لدى المرأة، هو هروب من السن وإخفاء لمظاهر بصمات السنين على وجهها

وكان الرجال في قبائل النوير بجنوب السودان يقومون بوضع خطوط على الجبين
وذلك كرمز انتماء للقبيلة، وكان رجال هذه القبيلة يقومون كذلك بتصفيف شعورهم
بطريقة مميزة كدلالة على مهنة الرجل، وقديما أيضا كانت لمسة تصفيف الشعر التزيينية
تختلف بين أصحاب المهن (طب، محاماة، رجل عسكري) ولتصفيف الشعر وتزيينه
أهمية كبرى عند الإنسان، إذ يوجد شكل الشعر وطريقة تصفيفه ونوع طريقة قصة
جاذبية خاصة، ففي عصرنا الحالي تترك الفتيات شعورهن مرسلا
أو مجدولا على شكل ضفائر بهدف الزينة


العودة إلى الصبا

ويقول الباحثون النفسانيون أن للشعر القصير لدى المرأة دلالة على رغبتها في العودة لبداية
عهد الصبا، والمعروف أن الشعر غير المنظم يدل على شخصية غير منظمة، وقديما كانت
اللحى والشوارب لدى الرجل تدل على السلطة والاحترام والرفعة
وصاحب الشوارب المزينة يدل على أنه حريص على نفسه


المساحيق والعطور

وللمساحيق والعطور أهمية كبيرة في سلم الجمال، فهي تعمل على تغيير لون الجلد
وتغيير رائحته وملمسه، اكتسابا لإعجاب الجنس الآخر، ويعتبر اللون الأحمر، أكثر
مواد التجميل شيوعا وأكثرها إثارة وجاذبية، وتختلف وسائل الزينة والتبرج (المكياج)
وموادها بين الأمس واليوم، فقد كانت سيدات أيام زمان، يحافظن على نضارتهن وحيويتهن
على الطبيعة، ويدخل في كل ذلك تجاعيد الوجه والنمش والكلف والزوان الأسود
وفي الماضي، كانت السيدة تغسل وجهها بنخالة الطحين الأسمر والماء البارد ثم تدلكه
بخليط من مسحوق قشرة البيض وماء الورد والنشا حيث يكسب البشرة طراوة ونقاوة
ويضفي على الوجه نشاطا، وللمحافظة على بياض الوجه، كانت السيدة تطلي وجهها
بمزيج من اللبن المحمض لمدة عشر دقائق ثم تغسله بالماء البارد ما يجعله ناعما ولينا ونقيا

أما كحل العيون، فكان قديما يصنع من مواد طبيعية غير ضارة بالعين، ويؤخذ من حجر
خاص كالفحم، ويوضع في قلب ليمونة حامضة وتطمر الليمونة في الجمر حتى تسخن
ويتشرب الحجر بالحامض، وعندما يبرد يطحن الحجر جيدا في الهاون وينخل
ومن ثم يوضع في زجاجات صغيرة ليستعمل في تكحيل العيون

ولتلوين الحاجبين، كان يؤخذ حرق أسفل القدور والمقالي التي يطبخ فيها على الحطب
للحصول على اللون الأسود المطلوب، أما صبغ الشعر ورؤوس الأصابع فقد كانت
السيدات يستعملن أوراق شجرة الحناء ذات الرائحة الجميلة والتي تضفي على الشعر لونا أحمر
قرميديا أو غامقا كما كان للحناء مفعول مغذ ومقو للشعر إضافة لأنه يعطي لونا ثابتا وجذابا





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://foryou.forumalgerie.net
 
من تقاليد الشعووب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القهوة العربية في تقاليد البادية
» عن تقاليد الموسيقى الأمازيغية لدى اليهود المغاربة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات لـــك همس للروح :: 

@ لــكــ للأصالة والمعاصرة @ :: 

@ التقاليد العربية الأصيلة @

-
انتقل الى: