مصطلحات زوجية قديمة اختفت من زواج اليوم

مصطلحات زوجية قديمة اختفت من زواج اليوم


شهر العسل


لماذا يسمى شهر العسل رغم أنه لا يكون شهرا ولا عسلا، لقد تم اختزال هذا الشهر في العصر الحديث إلى أسبوع على الأكثر كما أنه يكون مليء بالإحراج والتعرف على الشريك بشكل آخر يختلف عن معرفته قبل الزواج، حتى ولو كانت العلاقة بينهما قبل الزواج طويلة المدة، ولكن بعد الزواج فهي ذات طابع خاص وليس من السهل على الجميع تجاوز الخوف والرهبة بسرعة.


هرشة السنة السابعة


هناك ما يعرف بهرشة السنة السابعة أي مرور الزوجين بأزمة منتصف العمر والشعور بالقلق وعدم التمتع بطعم الحياة وعدم الإحساس بالسعادة، وهذه الحالة كان يعتقد العلماء أنها تأتي بعد 7 سنوات من الزواج، فهل مازال العلماء يتمسكون برأيهم وهم يرون يوميا آلاف الزيجات التي تنهار في أول سنة أو سنتين، هل مازالوا يتمسكون برأيهم وحالات القرف والخنقة والملل تصيب الرجل من أول زيارة لحماته بعد الزواج.


ضل راجل


نسمع في الأفلام والمسلسلات فقط جملة "ضل راجل ولا ضل حيطة" وأتحداك لو كنت سمعتها من شخص مقرب منك وجها لوجه، فهي جملة اختفت من حوارات الفتيات والعائلات، وأتت مكانها بعض المفاهيم مثل ضل حيطة في التجمع الخامس وعربية وتجهيزات باهظة وبالمرة راجل معاهم يجيب كل الحاجات دي، فقد اختفت مفاهيم القناعة والصبر والتحمل من قاموس الكثيرين هذه الأيام.


خذ من بيت الفقير زوجة


هذه مقولة فرعونية مكتوبة كنصائح على ألواح البردي تقول "خذ من بيت الفقير زوجة" على اعتبار أن الفقراء يعلمون أولادهم القناعة والرضا بالمقسوم ولكن هذه أيضا اشياء بدات تختفي بين فقراء الأجيال الجديدة فقد رصدت دراسات اجتماعية عديدة تحول قيم الفقر من قيم نبيلة ومثالية إلى قيم أكثر دموية وعنف وصفات سلبية على عكس ما كان عليه فقراء الماضي، فالفقيرة الآن تنتظر من يأتي لتعصره وتحصل منه على أعلى المكاسب كما أنها لن ترضى بكل ما يقدم لها وتعمل عليه بنت بارم ديلة، بالإضافة إلى أنه لا يوجد شاب الآن سيتعمد الذهاب إلى بيت الفقير ليتزوج ابنته بل هو يريد أيضا أسرة تساعده وتسانده كي لا يشيل الحمل وحده.


الجواز سترة


إلى من يريد أن يتأكد من مدى صحة هذه المقولة عليه أن يركز في حوارات المتزوجين سواء حوارات كل طرف على حدى أو حواراتهما مع بعضهما حتى منتصف الليل، ستجد في الحوارات الأولى كل طرف نازل سلخ في الطرف التاني وفاضحه في أدق تفاصيل الحياة الزوجية، بينما في الحوارات الأخرى التي تكون بين الزوجين في المنزل فستسمع الصراخ والاتهامات والخناق وكلام مثل دي مبقتش عيشة والواحد مش عارف يرتاح في بيته وانت مبقتش تحبني زي الأول يا وليد.


كما أن زيارة واحدة إلى محكمة الأسرة ومتابعة ما يحدث فيها من مهازل ستجعل الفرد يتأكد تماما من أن الزواج ربما يكون فضيحة أكثر من أنه سترة، فماذا تطلق مثلا على امرأة ذهبت لمحكمة الأسرة وقالت "جوزي مبيعرفش" قدام اخصائي اجتماعي واخصائي نفسي وقاضي بل وتحدثت للصحف وخاصة جريدة المساء التي تكتب "افتكرته أسد طلع عذراء.. سعاد تطلب الخلع من الميكانيكي لأنه مبيعرفش" وهكذا تنشر خصوصيات الرجل على الملأ وتكون مادة دسمة للصحف الصفراء والصحف العربية بسبب هذه المرأة التي تحدثت عن هذه الأمور أمام الجميع ..

منقول