تميز الأطفال بين عمر السنة والثلاث سنوات بخصائص نفسية تؤثر عليهم وعلى أهلهم. فتصرفهم السيء الذي كان يبهج الأهل سيصبح صعب الاحتمال عندما يبلغون عامهم الثاني، ويصبح مصدراً للقلق خاصة عند الأم. ان عبارة السنتين المتعبتين تستعمل في الغرب للتعبير عن استياء الام من تصرفات الطفل السيئة في عامه الثاني.
في هذا المقال سأتناول النظريات التي تفسرأهم مراحل النمو النفسية التي يمر بها الأطفال في عامهم الثاني وتأثيرها على حركة الأولاد الزائدة بالإضافة الى مختلف الوسائل المتاحة للأهل للتعامل مع سلوك الولد المشاغب
نظريات تطور الطفل النفسي والاجتماعي
- نظرية التطور البيولوجي (فرويد 1921)
- نظرية التطور المعرفي (بياجيه 1950)
- نظرية التطور الاجتماعي والثقافي (ايريكسون 1965)
- نظرية التعلق (بولبي 1969 واينسورث 1982)
- نظريات التعلم الاجتماعي
- نظرية التطور البيولوجي
أدرج فرويد هذه النظرية سنة 1921. وهي تعتبر التطور النفسي لدى الانسان نتيجة طبيعية لنضوج أجهزة الجسم البيولوجية. يقسم فرويد التطورالنفسي عند الانسان الى خمس مراحل بيولوجية، لكل منها نموذج خاص. وتبعاً لهذه النظرية ينتمي الأطفال في السنة الثانية من العمر إلى المرحلة الشرجية من التطور البيولوجي ونموذجها التحكم بالبراز والبول اي انهم في هذا العمر يستمتعون بإفراغ البول وطرح البراز.
-نظرية التطور المعرفي
أدرج بياجيه هذه النظرية عام 1950. وهي تعتبر التطور النفسي لدى الانسان نتيجة طبيعية لتغيرات الوظائف المعرفية لديه. يقسم بياجيه تطور الذكاء الانساني الى أربع مراحل من الوظائف المعرفية.
ويندرج الأطفال بين السنة والثلاث سنوات في آخر المرحلة الحسية الحركية وبداية المرحلة ما قبل التشغيلية. وتتميزهذه الفترة بما يلي:
- قدرة الطفل على المباشرة ببعض الأعمال
- قدرة الطفل على التوصل الى التفكير الدائم بغرض ما حتى لو كان مخبأً، أو التفكير بشخص ما حتى في غيابه.
- التفكير الاحيائي عند الطفل. أي التفكير بأن الجوامد تتمتع بأحاسيس ومشاعر تماماً كالبشر.
- التفكير الأناني عند الطفل. أي ان الطفل يفكر في ذاته ويعتبر أن كل ما يضع يده عليه هو ملكه.
- بداية الطفل باستعمال اللغة للتعبير عن حاجاته.
- نظرية التطور الاجتماعي والثقافي
أدرج ايريكسون هذه النظرية عام 1965. وهي تعتبر تطور الانسان نتيجة طبيعية للأحداث الاجتماعية والثقافية في المحيط الذي يعيش فيه الفرد. يصف ايريكسون تطور شخصية الانسان من خلال ثمانية مراحل يعتمد التقدم في كل مرحلة منها على نجاح الفرد في المراحل السابقة. وتتضمن كل مرحلة بعض المهام النفسية والاجتماعية التي يشار اليها من خلال لفظتين متناقضتين يتعلم الفرد شيئاً من كل لفظة كما يتعلم الموازنة بينهما. مثال على ذلك مرحلة "الثقة والحذر" عند الرضع حيث يتعلم الرضيع في هذه المرحلة أن يثق بغيره لكنه يجب ايضاً ان يتعلم بعض الحذر. ويندرج الأطفال بين عمر السنة والثلاثة سنوات في مرحلة "الاستقلالية مقابل الخجل والشك"، أي يجب على الأطفال في هذه المرحلة ان يتعلموا الاستقلال بقراراتهم عن أهلهم ولكن عليهم ايضاً ان يدركوا الشعور بالخجل والشك الناتج عن قراراتهم التي تكون في غير محلها.
-نظرية التعلق
التعلق هو التقرب ممن يعطينا وجوده معنا الشعور بالحماية والأمان. أدرج بولبي هذه النظرية عام 1969 وعدّلتها اينسورث سنة 1982. وتعتبر هذه النظرية تطور الانسان نتيجة طبيعية لانفصال الطفل عن المسؤول عنه "الأم أو الشخص الذي يرعاه".
وهكذا يولد الانفصال لدى الطفل شعور بالقلق " قلق الانفصال" مما يدفعه الى تغيير أنماطه السلوكية واختبار أنماط سلوكية جديدة.
نظريات التعلم الاجتماعي
ترد هذه النظريات تطور الانسان النفسي والاجتماعي الى عملية التعلم المشروط على أساس اختبار بافلوف، وتعتبره نتيجة طبيعية للاكتساب المعرفي واللغوي الذي يطور خبرة الفرد ويغيرها من خلال التعلم. واستناداً الى هذه النظرية، يقوم الأطفال بين عمر السنة والثلاثة سنوات تبعاً لقدراتهم اللغوية والفكرية باستخدام طريقتين للتعلم أو تعديل السلوك وهما:
التعلم عن طريق التشجيع أو التعزيزالذي قد يكون:
* إما على أساس الحافز: كحب الطفل للسكاكر مثلاً. فعندما يأكل الطفل السكاكر ، يشجعه طعمها اللذيذ (الحافز) على معاودة الكرّة.
* أو على أساس ردة الفعل: على سبيل المثال، عندما يبتهج الأهل لتمكن ابنهم من المشي بمفرده (تعزيز ايجابي)، يشجعونه على معاودة الكرة عدة مرات. اما عندما يوبخونه لأنه بلل ملابسه الداخلية (تعزيز سلبي) فإن ذلك قد يشجعه أو لا يشجعه على تكرار فعلته بحسب درجة التفهم ومتانة العلاقة النفسية والإجتماعية بين الطفل وذويه.
2- التعلم عن طريق التقليد. حيث يتعلم الطفل عادات أهله، وطريقة مشيتهم وحديثهم وما الى هنالك من عادات اجتماعية يتعلمها الطفل عن طريق التقليد.
سلوك الأطفال بين السنة الأولى والثلاثة سنوات
يبدأ الطفل في التعلق الانتقائي بوالدته عند شهره السابع تقريباً فإن حدث أن انفصل الطفل عن امه لإي سبب ٍ بعد هذا السن ينشأ لديه قلق من الانفصال يؤدى الى تغير في سلوكه يتجلى بالبكاء وسرعة الانفعال.
عندما يبلغ الطفل عامه الأول، يولّد التطورالمعرفي لديه رغبة فطرية في الاستقلال عمن يهتم به، ما يقوده الى صراع أكبر بين رغبته في البقاء قرب أمه وعطشه للاستقلالية. هذه المرحلة اساسية في نمو ثقة الطفل بنفسه وتقديره لذاته، حيث يعتمد التبدل السلوكي للطفل على التعلم من خلال التشجيع والتقليد.
بغض النظر عن الطريقة المتبعة في تحفيز سلوك الطفل، يجب ان يهدف تعليم الطفل الى تقوية حس الاستقلالية لديه. بعد ذلك، يتعلم الطفل كيف يحفظ تعابير الوجه ويفسرها لتعكس شعوره بقيمته الذاتية ويبدأ بعملية تطوير لغته.www.tartoos.com
في هذه المرحلة أيضاً يكون الطفل أنانياً لا يفكر سوى بنفسه، متجاهلاً حاجات الآخرين. كما انه لا يتمتع بحس للوقت فقد تساوي الدقائق بالنسبة اليه ساعات والعكس صحيح.
لذلك نراه يخاف ويثور إذا ما تركته أمه للحظات من دون علمه. وبسبب تفكيره الإيحائي نراه يقوم بمعاقبة ألعابه إذا لم تتصرف بشكل جيد أو نراه يحزن إذا ما قمنا بالإساءة إليها.
في ختام هذه المرحلة ومع التطور المعرفي والحركي واللغوي، تزداد قدرة الطفل على التحكم ببوله وبرازه ويبني حجر الزاوية في ردود فعله المستقبلية ازاء القلق والاحباط الذي قد يصيبه فيما بعد
سلوك الطفل ومشاكل الاهل
يستعين الطفل بين السنة الأولى والثالثة بالمهارات المعرفية والحركية التي اكتسبها حديثاً لاستكشاف وفهم العالم من حوله عبر اختباره بشكل طبيعي لردود الفعل الناتجة عن:
طاعته لأوامر ذويه أوالسلوك المشاكس
ضعفه في الحكم على الأمور، والحوادث الناجمة عنه.
الإنفصال عن والدته والإحساس بالقلق والاكتئاب الناجم عنه.
أما الأم التي غالباً ما تكون حاملاً بطفل آخر فتواجه العديد من المشاكل مثل:
سوء تفسير نشاط طفلها الزائد والتي غالباً ما ترده الى الغيرة.
صعوبة التعامل مع حركة طفلها الزائدة.
القلق والاكتئاب بسبب نشاط ولدها الزائد مما يسبب لها الاحراج في المجتمع.
تشجيعها الغير إرادي لتصرفات طفلها السلبية.
التدخل العلاجي
اعتبارات عامة
من الضروري أن يدرك الأهل الحقائق التالية المتعلقة بسلوك الأطفال:
يلعب العامل الوراثي دوراً هاماً في تحديد سلوكيات الأطفال. فهناك اطفالاً يسهل التعامل معهم وآخرين يكون التعاطي معهم صعباً.
إن حركة الطفل الزائدة أمر اعتيادي عند الإطفال في هذه السن لكنها تطورت عند البعض لأن الاهل عززوها بشكل او بآخر.
على الاهل ان يشجعوا حس الاستقلالية لدى طفلهم.
على الأهل عدم التركيز على مشاعر الغضب التي يوقظها فيهم سلوك الطفل المشاكس بل عليهم ان يفكروا بالأمور بأبعادها وعليهم أن يضعوا نصب أعينهم الطريقة التي يجب أن يتبعوها لتغيير السلوك الغير مرغوب به.
يجدر بالاهل التعامل بصرامة مع تصرفات طفلهم، الجيد منها والسيء وبطريقة متشابهة في كل مرة. فلا نضحك للطفل عندما يشتم ثم نوبخه عندما يشتم مرة ثانية.
يجب ان يحال الأطفال الذين يعانون مشاكل في التواصل الإجتماعي وفي اللعب مع أقرانهم إلى الأخصائيين.
قد يتطلب احالة الطفل الى طبيب نفسي والعائلة الى تقييم من قبل أخصائيين إجتماعيين اذا كان سلوك الطفل وردة فعل أهله خارج النطاق الطبيعي المتعارف عليه.
بينت الدراسات ان الأطفال الذين يتمتعون بثقة مرتفعة في النفس قد نشأوا في عائلات محبة حيث يقدر ويكافئ الأهل الانجازات الفردية للطفل مقارنة مع عائلات أخرى تفتقر الى العاطفة ويتحكم فيها الأهل بقرارات أولادهم او مع عائلات محبة وغير متطلبة.
يندرج الأهل عادة ضمن فئتين:
فئة مترددة وغير متحمسة لأهمية التعامل مع سلوك الطفل المشاكس
فئة متقبلة ومتحمسة للتدخل العلاجي
الاهل المترددون
قد يكتفي الأهل في هذه الفئة عند طمئنتهم بأن الأطفال المشاكسين بين سن السنة والثلاثة سنوات سيصبحون أكثر تفهماً للضوابط الإجتماعية وستعلمهم اليام كيفية التحكم بانفعالاتهم وعواطفهم. أ- الاهل المترددون قد يكتفي الأهل في هذه الفئة عند طمئنتهم بأن الأطفال المشاكسين بين سن السنة والثلاثة سنوات سيصبحون أكثر تفهماً للضوابط الإجتماعية وستعلمهم اليام كيفية التحكم بانفعالاتهم وعواطفهم.
الأهل المتقبلون للتدخل العلاجي
المشاكل الفردية لدى الأطفال بين عمر السنة والثلاثة سنوات
التدرب على التحكم بالبول والبراز
مشاكل الاعتماد على الآخرين
مشاكل الأكل
مشاكل النوم
التدرب على التحكم بالبول والبراز
مفاهيم عامة
التحكم بالبول يعكس مدى قدرة الطفل على التحكم في حاجاته وفي اندفاعه.
لا يعتبر الطفل في هذا السن بأن البراز مادة غريبة ومقرفة انما بالعكس يفخر ببرازه حيث يعتبره هدية من ذاته يقدمها للعالم الخارجي. في المقابل ينظر الأهل الى البراز باشمئزاز مما يضع الطفل في صراع بين أحاسيسه البريئة وإملاءات أهله فتصعب عليه عملية التدرب على دخول الحمام وسيفضل الطفل الذي يعاني من مشكلة في تفهم حاجاته ومن وهن في العلاقة النفسية والإجتماعية بينه وبين ذويه قضاء حاجته داخل الحفاض، الأمر الذي طالما كان مقبولاً منهم.
على الأهل أن يدركوا أن الهدف الاساسي من وراء التحكم بالبول هو التوصل الى جعل طفلهم يقبل وجهة النظر التي تقول :" أن الحمام هو المكان الذي يجب ان نقضي فيه حاجتنا، فهو المكان الذي ينتمي اليه البراز ويشعر فيه بالسعادة ".
اذا نجح الطفل في التحكم ببوله وبرازه فهو بهذا يسعى الى ارضاء امه او المسؤول عنه من خلال اعتماد وجهة نظرهم.
طريقة المعالجة
يجب وضع خطط منظمة لهذا التدريب ابتداءً من العام الثاني استناداً الى المفاهيم المذكورة آنفاً. وعلى سبيل المثال من الضروري أن نكرر على مسمع الطفل في المراحل الأولى من التدريب بشكل متكرر بأننا سندخل الى الحمام لنضع البراز أو البول لنثير رغبته في تقليدنا أولاً ثم نشجعه عندما يقضي حاجته في الحمام.
اذا فشلت المحاولة الاولى على الأهل أن ينتظروا ثم يحاولوا مرة ثانية في وقت لاحق.
اذا فشلت كافة المحاولات، عندها يكون طفلكم غير مستعد لدخول الحمام وحده.
على الاهل ان يطمئنوا من ان اضطرابات المثانة والتحكم بالافراغ تُحل قبل سن الرابعة
مشاكل الاعتماد على الآخرين
مفاهيم عامة
يعيش الاطفال في صراع ناتج عن رغبتهم في الاستقلال (اي تطبيق ما يرونه مناسباً لهم) أو تفيذهم لرغبة ذويهم (صراع بين طاعة الأهل أوالسلوك المعاكس)
يشكل سلوك الطفل المعاكس فرصة يعود فيها الطفل الى مراحل التطور الاولى عندما كان يشعر بالرعاية والإهتمام من أهله. خلال هذه الفرصة يناضل الطفل من اجل تكوين فكرة افضل عن الوسائل التي يستطيع من خلالها الحصول على أفضل المكاسب من الإهتمام والرعاية من ذويه.
تظهر العودة الى الوراء :
- من خلال تكرار كلمة "كلا" التي تعكس صراع الطفل من اجل الاستقلالية في قراراته. والتي لا تعني بالضرورة رفض الطفل لتنفيذ المطلوب منه بل هي في الحقيقة تمنح الطفل فرصة للتفكير بما يعرض عليه.
- من خلال شعور الطفل بالخوف الذي يعكس حاجة الطفل الى التعلق.
- من خلال نوبات الغضب التي تعكس وهن في العلاقة النفسية والإجتماعية بين الطفل وذويه.
- من خلال ممارسة العادة السرية والغشوة. وهي تعكس عودة الطفل الى سلوك كان الطفل قد تعلمه صدفة بواسطة التعلم عن طريق التشجيع على أساس الحافز "العادة السرية" أو على أساس ردة الفعل "الغشوة" وهو يعود إليها عند شعوره بالقلق أوالخوف أوالوحدة.
- من خلال الكوابيس التي تعكس الصراعات التي يعيشها الطفل في حياته اليومية.
- من خلال عدم القدرة على التحكم بالبول.
- من خلال مشاكل النطق لدى اطفل.
طريقة المعالجة
على الاهل ان يتجاهلوا اي سلوك رجوعي عند الطفل و ذلك لتفويت الفرصة عليه باستعمال هذه الطريقة وهذا الاسلوب في المستقبل كوسيلة للفت الانتباه.
على الأهل تجنب تعزيز هذا السلوك من خلال عدم المبالغة في ردة فعلهم ازاء خوف الطفل.
على الاهل ان يشجعوا الطفل على تصرفاته المقبولة اجتماعيا فقط.
على الأهل ان يحدوا قدر المستطاع من استعمالهم لعبارات مثل "لا تلمس هذا" و"لا تفعل ذاك" كردة فعل على نشاط طفلهم الزائد. فهذه الطريقة كفيلة بالتخفيف من استعمال الطفل لكلمة "كلا" وتقلل من مشاكسته وتؤدي الى تطور أفضل لاستقلاليته.
على الاهل ان يبعدوا من امام اطفالهم الاشياء الثمينة والمثيرة لفضولهم.
على الاهل ان يتأكدوا دائماً من ان طفلهم يلعب في مكان آمن بعيداً عن متناول الأدوية.
على الأهل ان يتجنبوا تهدئة الطفل بالسكاكر لكي يتوقف عن تصرفاته المزعجة لأن ذلك يعزز لديه العادات الغذائية السيئة.
قلق الانفصال
مفاهيم عامة
تعرض الطفل للقلق هو جزء اساسي في عملية تطوير خبراته في التعامل مع القلق في المستقبل.
ان الطّبع والتفكير وقوة ردة الفعل ازاء قلق الانفصال كلها امور محددة وراثيا بشكل مسبق يقوم الأهل بتعزيزها لاحقاً.
قسّم "بولبي" نتائج قلق الانفصال الى ثلاث مراحل:
الاعتراض (الشعور بالضيق والاضطراب)
اليأس (الحزن والبكاء)
الانفصال (لا مبالاة مصحوبة بدرجات متفاوتة من الحزن والاكتئاب)
يعد قلق الانفصال نموذجاً عما قد يختبره الطفل من خسارة في حياته المستقبلية. وبالتالي فإن مساعدة الطفل على التعاطي مع قلقه في هذه المرحلة سيساعده على التعامل مع قلقه في المستقبل.
يعد قلق الانفصال ايضاً نموذجاً عما قد يختبره الطفل من اكتئاب في حياته المستقبلية. وبالتالي فإن مساعدة الطفل على التعاطي مع قلقه في هذه المرحلة سيساعده على التعامل مع الاكتئاب الذي قد يتعرض له في المستقبل.
طريقة المعالجة
تعزيز روابط الثقة بين الطفل وامه، ما معناه انه لا يجب ان تكذبوا على طفلكم وتعدوه بأمور غير واقعية او تهددوه بعقاب مستحيل.
طبقوا تقنيات تغيير السلوك وتعزيزه بواسطة التشجيع الإيجابي للحد من اعتراضات الطفل ويأسه
عززوا لدى طفلكم سلوكاً اجتماعياً بديلاً. اطلبوا منه مثلاً ان يهتم بدبدوبه وألعابه أثناء غياب امه ثم اطلبوا منه ان يخبركم عن خبرته عند غياب الام لبعض الوقت، واثنوا على قيامه بأعمال إيجابية لدى غياب أمه وعلى جهوده في مساعدة امه في اعمالها المنزلية اليومية وتجاهلوا الأمور السلبية التي قام بها ...
مشاكل الأكل
مفاهيم عامة
ان رفض الطفل للطعام تعتبره الأم تحدياً لأمومتها ولقدرتها على تربية طفلها. والطفل بإدراكه هذه الحقيقة يستخدم الطعام كسلاح قوي في سبيل تحقيق استقلاليته عن آراء والدته.
من ناحية أخرى، يدرك الاطفال غريزياً كمية الأكل التي يحتاجونها لينموا بشكل معافى.
يتابع طبيب الأطفال نمو الأطفال بمتابعة زيادة وزنهم وطولهم على جداول خاصة للنمو وهي قلما تتأثر بشكاوى الأمهات من قلة اكل أولادهم.
طريقة المعالجة
على الاهل ان يلاحظوا عند زيارتهم لطبيب الأطفال طول طفلهم ووزنه استناداً الى عمره وبحسب جداول النمو. ويجب ان يطمئنوا اذا كان طفلهم يتبع نمط نمو صحي على هذه الجداول.
أما اذا كان نمو الطفل غير طبيعي وفقاً لجداول النمو، يجب على طبيب الأطفال إجراء الفحوصات اللازمة.
لا تلعب الفيتامينات والمقبلات اي دور في زيادة الوزن. وقد يصادف استعمالها خلال الفترة التي تلي استقرار العلاقة بين الام وطفلها مما يحسن شهية الطفل.
مشاكل النوم
مفاهيم عامة
تترافق الأحداث اليومية التي يمربها الاطفال مع احلام مزعجة و مع صعوبة في الخلود الى النوم
وقد تنشأ اضطرابات النوم بسبب حادثة ما او ما بعد دخول الطفل الى المستشفى اوعند انتقاله الى منزل آخر او بسبب أحداث عائلية مستجدة.
الوقاية
لعل صعوبة الإيواء الى الفراش من اكثر مشاكل النوم رواجاً لدى الاطفال وهي غالباً ما تترافق والكثير من البكاء. هذه التعليمات تساعد الاهل على تأمين نوم هنيء لأطفالهم:
www.tartoos.comحددوا لطفلكم وقتاً معيناً للنوم منذ صغره
حمموا طفلكم بالماء الدافىء قبل ان يأوي الى فراشه
أبقوا ضوءاً خافتاً في الغرفة اثناء الليل
ضعوا لعبة في سرير الطفل عند ولادته
أخبروا الطفل قصة او غنوا له اغنية وهو في السرير
زودوا الطفل بكوب من الماء قبل ان يأوي الى فراشه
تجنبوا مشاكسته وتجنبوا التوبيخ اليومي وتجنبوا مشاهدته للرسوم المتحركة العنيفة
لا توقظوا طفلكم ان تقلب كثيراً في نومه او اصدر اصواتاً
في بداية التدرب على النوم، من المتوقع ان يبكي الطفل عدة ايام. لذا عليكم ان تطمئنوا الجيران بأن طفلكم يبكي لأنه يعاني مشكلة في النوم وبأن بكاءه سينتهي قريباً.
على الأهل ان يطمئنوا بأن كثرة البكاء لا تسبب الاختناق أو الفتاق
العلاج
تستعمل تقنيات تغيير السلوك التي تعتمد التعلم عن طريق التشجيع على أساس ردة الفعل لتمتين العلاقة النفسية والإجتماعية بين الطفل وذويه.
في الحالات الصعبة قد يلجأ طبيب الاطفال، بمساعدة الاهل، الى وضع خطة لكي ينام الطفل بهناء حيث تستعمل في الحالات الصعبة منها المهدئات في بداية العلاج.